بوريل: الاتحاد الأوروبي قلق بشأن تزايد العنف في الضفة الغربية
بوريل: الاتحاد الأوروبي قلق بشأن تزايد العنف في الضفة الغربية
كشف الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن أن التكتل "قلق للغاية" بشأن تزايد العنف في الضفة الغربية.
وقال "بوريل"، إن "قتل قوات الأمن الإسرائيلية شابا فلسطينيا 22 عاما، الجمعة، من النقطة صفر، هو أحدث مثال على الزيادة التي شهدها العنف مؤخرا"، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وأضاف بوريل: "طبقا للقانون الدولي، لا يمكن تبرير استخدام الأسلحة الفتاكة إلا في المواقف التي تنطوي على تهديد جسيم ووشيك للحياة".
ودعا الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، إلى فتح تحقيق في الواقعة والمحاسبة الكاملة للطرف المتورط فيها.
وفي وقت سابق، وثق مقطع فيديو قيام جندي إسرائيلي بإطلاق الرصاص الحي على شاب فلسطيني وسط منطقة حوارة قضاء نابلس من نقطة الصفر، بعد عراك بالأيدي بينهما، وأعلن عن وفاة الشاب في وقت لاحق.
تصاعد حدة العنف
تصاعدت حدة العنف في الضفة الغربية بالأراضي الفلسطينية، والتي تسيطر عليها إسرائيل منذ شهر يونيو من عام 1967.
وفي أعقاب هجمات دامية شهدتها إسرائيل منذ مارس الفائت، شنّ الجيش الإسرائيلي أكثر من ألفي عملية دهم وعملية أمنية في الضفّة الغربية، لا سيما في منطقتي جنين ونابلس اللتين تعتبران معقلاً لجماعات مسلّحة.
وأسفرت عمليات الدهم هذه والاشتباكات عن مقتل أكثر من 125 فلسطينياً، وهي أكبر حصيلة خلال 7 سنوات، بحسب الأمم المتحدة.
استمرار الصراع
ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.
وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها أكثر من 200 ألف مستوطن إسرائيلي، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.
وفي حين تعتبر الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الموحدة والأبدية"، يتطلّع الفلسطينيون لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.